لبكاء الرضيع.13 سبباً!



ماذا يفعل الرضيع إذ لم يكن يملك أداة للتعبير عن مشاعره ومطالبه سوى البكاء! وذلك من حقه لينطق بما يدور في خاطره؛ وإن كان البكاء في الأيام الأولى لا يتشابه عنه عقب 40 يوماً، كما أن بكاء الجوع غير البكاء نتيجة لـ المغص وبذلك...الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال يوضح عوامل بكاء الرضيع بعامة.

ينتحب أثناء الأسبوع الأول إثر انتقاله من الرحم وسكونه إلى العالم الخارجي وما به من متغيرات حديثة؛ كاختلاف الضوء والظلام، واختلاف معدلات الحرارة والنغمات والأصوات والمؤثرات المتغايرة، ولا لا يتشابه نغم البكاء من طفل لآخر في تلك المرحلة؛ بكاء عالي الصوت متتابع.

يتفاوت بكاء الرضيع في أعقاب 40 يوماً، وفي أثناء مرحلة التأقلم وقرب مرحلة الثبات، والتي تبدأ من الشهر الثاني إلى السادس؛ حيث نجد بكاء الجوع متواصلاً، ولا يكف عنه سوى إذا تناول رضعته، وإذا شعر بالمغص ينتحب بنغمة عالية، متقطعة.

ويبكي لشعوره بالجوع في أعقاب مرور ساعتين أو ثلاث ساعات من ميعاد الرضاعة الماضية، ويبكي ايضاًً نتيجة لـ قلة إدرار الحليب وضعية إجهاد الأم أو في وضعية توترها، مع انتباه أن نسبة إدرار الحليب تقل في رضعات مرحلة العشية عنها في النهار.

ويبكي الرضيع في أحيان كثيرة عطشاً واحتياجاً للماء بين الرضعات، والتي يستطيع تناولها ابتداءً من الأسبوع الأول، 3 ملاعق ضئيلة 3 مرات كل يومً، خاصة لو كان يرضع لبناً خارجياً.

ومرات ينتحب الرضيع عقب الانتهاء من الرضاعة من الضرع على الفور؛ لرغبته في الاستمرار في مص الحلمات، وقد يستعيض عن هذا بمص أصابع يديه.

ويبكي في أعقاب إنهاء الرضاعة ووضعه في فراشه لرغبته في التجشؤ مرة ثانية، وتخليص المعدة الأمر الذي توجد فيها من هواء، وبعدها قد يتطلب للرضاعة مرة أخرى؛ نظراً لإفراغه معدته.

صقيع جسد وأطراف الرضيع في الشتاء، أو الإحساس بالدفء الزائد نتيجة تدفئة القاعة أو كثرة الأغطية تجعل الرضيع ينتحب ايضاًً.

ويشتد بكاؤه لرغبته في تحويل حفاضه المبلل بالتبول والبراز... ولالتهابات المقعدة، ومرات يذرف الدمع خلال التبول نتيجة ضيق فتحة البول...الأمر الذي يستلزم توسيعها.

ويبكي الرضيع لانسداد أنفه وصعوبة التنفس، أو نتيجة لـ عدم الارتياح في الحال الذي نام عليه؛ نام على ذراعه أو يديه، أو لتقيئه وتلامس وجهه مع المواد المقيأة.

وهناك البكاء نتيجة لـ التقلصات المعوية؛ حيث تلمح الأم أن رضيعها يضم الفخذ باتجاه البطن ويحمر وجهه ويظهر وكأنه يحذق، وقد تطلع منه بعض الغازات.

يذرف الدمع عشية وتتواصل النوبات ساعة أو ساعتين، وتفشل كل مساعي تهدئته، ويرجح أنها نتيجة الاضطراب الذي تراكم على الرضيع طوال مرحلة النهار، أو نتيجة لـ تأملاته وتفاعلاته اليومية.

قلق الأم واضطراباتها النفسية وقلقها الزائد تتم انقباضات وتوتراً في عضلاتها...لدرجة يشعر بها الرضيع خلال حملها له، فينتقل الاضطراب له ويبكي!

ويبكي لابتلاع الرياح خلال الرضاعة، أو لشعوره بتقلصات معوية طبيعية نتيجة لاضطراب في هضم الحليب
يتم التشغيل بواسطة Blogger.